السلطات المحليّة في الدار البيضاء تنفي المنشورات المتداولة عن قطع المياه في المدينة
في ظلّ إعلان السلطات المغربية دخول البلاد في حالة طوارئ مائيّة ودعوتها لعدم التبذير في استخدام الماء، ظهر على صفحات وحسابات مغربية على مواقع التواصل الاجتماعي منشور يدّعي أن السلطات المحليّة في مدينة الدار البيضاء قررت قطع المياه يومياً من منتصف الليل وحتى الصباح ضمن إجراءات تقنين أخرى. لكن بلدية الدار البيضاء نفت صحّة هذه المنشورات.
جاء في المنشورات المرفقة بعبارة "عاجل" أن مجلس مدينة الدار البيضاء قرّر "قطع المياه من الساعة الحادية عشرة ليلاً حتى الثامنة صباحاً"، وخفض تزويد المنازل بالمياه إلى النصف، و"تجميد جميع المهن والأنشطة التي تعتمد على الماء الصالح للشرب".
صورة ملتقطة من الشاشة في 27 تموز/يوليو 2022 من موقع فيسبوكيأتي ظهور هذا المنشور فيما يعاني المغرب جفافاً يعد الأسوأ منذ نحو أربعين عاماً ويثير مخاوف من أزمة مياه، بسبب التغير المناخي وفي ظلّ تأخر إنجاز مشاريع تطمح إلى تدبير أفضل للموارد المائية.
وقبل أشهر، أطلقت السلطات برنامجاً آنياً بحوالى مليار يورو لمساعدة المزارعين على مواجهة آثار الجفاف، ودعت المواطنين إلى التحضّر للتعامل مع هذا الواقع، بحسب ما نقل صحافيو فرانس برس في الرباط.
وفي الأسابيع الماضية، حذّرت وزارة الماء من "التبذير" في استخدام الماء، معلنة دخول البلاد "حالة طوارئ مائيّة"، وفق ما نقلت وسائل إعلام محليّة.
ويهدّد شحّ المياه مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصاديّة وكبرى مدن المغرب، والتي يتوقّع أن تشهد عجزاً في تأمين حاجات سكّانها من ماء الشرب في العام 2025.
لكن ما حقيقة القرارات الأخيرة المنسوبة لسلطات مدينة الدار البيضاء؟
إلا أن ما نُسب لمجلس الدار البيضاء من قرارات بهذا الشأن، ومنها قطع المياه يومياً، غير صحيح، وفق السلطات المحليّة.
وقال نائب رئيس مجلس بلديّة الدار البيضاء مولاي أفيلال في مقابلة ضمن نشرة أخبار على القناة الثانية إن ما جاء في هذه المنشورات "غير صحيح، كلّه مكذوب، ولم نعرف مصدر هذه الأكاذيب".
وأقرّ أفيلال بوجود أزمة مائيّة، لكنّه نفى قطع المياه عن المدينة، قائلاً إن إمدادها بالماء سيعتمد على السدود التي تمدّ مدينة الرباط.
