الصاروخ الصيني "لونغ مارش" لم يسقط بعد وهذه الصورة المتداولة قديمة
ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور قيل إنها تُظهر انفجار الصاروخ الصيني "لونغ مارش" في الهند مخلّفاً آلاف الضحايا ودماراً كبيراً. لكن هذا الادعاء غير صحيح، فالصاروخ الصيني ما زال يهيم في مدار الأرض، والصور المتداولة قديمة وملتقطة في أماكن عدّة ليس من بينها الهند.
يظهر في الصورة الأولى حريق كبير ودخان يغطّي المشهد، وفي الثانية عدد من الأشخاص لا تُرى وجوههم في الظلام ووراءهم حريق مشتعل، وفي الثالثة حريق من بعيد.
وجاء في النصّ المرافق: سقوط الصاروخ الصيني في الهند وأنباء عن آلاف الضحايا ودمار كبير".
وحصد هذا المنشور مئات المشاركات وآلاف التعليقات على مواقع التواصل، فيما تتّجه أنظار العالم إلى السماء ترقّباً للصاروخ الصيني الذي يتوقّع أن يدخل الغلاف الجويّ للأرض في الأيام المقبلة.

ويسود بين كثير من مستخدمي مواقع التواصل قلق من مصير هذا الصاروخ الذي يمكن من الناحية النظرية أن يسقط في أي مكان مأهول في العالم.
لكن الغلاف الجويّ للأرض يتكفّل بإحراق الجزء الأكبر من الأجسام التي تدخله عائدة بسرعة من الفضاء الخارجي، وتفتيتها.
إضافة إلى ذلك، يُرجّح أن تسقط بقايا الصاروخ في الماء، نظراً لأن البحار والمحيطات تحتلّ أكثر من ثلثي مساحة كوكب الأرض.
الخبر المتداول عن سقوط الصاروخ غير صحيح
لكن المنشور المتداول عن سقوط الصاروخ في الهند غير صحيح.
فالصاروخ لم يسقط بعد، حتى تاريخ إعداد هذا التقرير بعد ظهر السابع من أيار/مايو.
وتوقّع وزير الدفاع الأميركي أويد أوستن أن يسقط جسم الصاروخ بين الثامن والتاسع من الشهر الجاري.
وقلّلت الصين من مخاطر هذا الأمر قائلة إن الخطر الذي يشكّله الصاروخ "ضئيل جداً".
حقيقة الصور
أما الصور المستخدمة في هذا المنشور، لإيهام المستخدمين أنها ملتقطة من زوايا مختلفة لحادث السقوط المزعوم في الهند، فهي منشورة في سنوات سابقة في سياقات مختلفة.
فالصورة الأولى وزّعتها وكالة فرانس برس عام 2012، وهي تُظهر حريقاً كبيراً اندلع في الكويت في نيسان/أبريل من ذلك العام.

والصورة الثانية، فقد وزّعتها وكالة رويترز قبل أربع سنوات، وهي تُظهر رجال إنقاذ على مقربة من حريق في خطّ أنابيب نفط في البحرين في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2017.

أما الصورة الثالثة، فهي منشورة مع مقال يحمل تاريخ 30 كانون الثاني/يناير 2019 على موقع إلكتروني لمجموعة تُعنى بحماية الملكيات من الحرائق والحوادث.