هذا المنشور عن طفلة مصرية ضائعة غير صحيح
نشرت صفحة على موقع فيسبوك صورة زعمت أنها لطفلة تائهة في مصر وإلى جانبها صورة لسيّدة تبكي، بما يوحي أنها تبكي على فقدانها. لكن الصورة الأولى تعود في الحقيقة إلى طفلة توفيت في العراق قبل أسابيع أما الصورة الثانية فتعود لامرأة تبكي على منزلها في مدينة حلب شمال سوريا.
بماذا نحقق؟
جمع هذا المنشور أكثر من ثمانية آلاف مشاركة وعشرة آلاف تعليق، وهو مرفق بصورة طفلة في السنوات الأولى من العمر على أنها ضاعت حين كانت تلعب في الشارع، وإلى جانبها صورة لسيدة عجوز ترتدي زيّاً أسود وهي تبكي.

ظهر هذا المنشور في الثاني والعشرين من آب/أغسطس 2019، وهو يدعو المستخدمين لمشاركته على نطاق واسع للمساعدة على إنهاء هذه المأساة العائلية المزعومة.
وقد انطلى الأمر على آلاف المستخدمين الذين تعاطفوا مع هذه القصّة.

حقيقة الصورتين
لكن تقطيع الصورة المزدوجة إلى جزئين والبحث عنهما على محركات البحث أظهر كذب هذا المنشور.
فالصورة الأولى تعود لطفلة عراقية تدعى رفيف توفّيت في الثلاثين من تموز/يوليو الماضي بعد اختناقها بقطعة جوز، وقد أثارت قصّتها ضجّة واسعة في العراق، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام العراقية.
وتظهر في الثانية الحادية والثلاين من المقطع الصورة نفسها للطفلة يحملها أحد المعتصمين احتجاجاً على الخدمات الطبية. وقد نشر هذا المقطع في الثلاثين من تموز/يوليو، أي قبل أكثر من عشرين يوماً على ظهور الخبر الكاذب.

من هي السيّدة التي تبكي؟
أما صورة السيّدة التي أرفقت أيضاً بالمنشور للإيحاء بأنها تبكي على الطفلة التائهة، فلا علاقة لها بمصر هي أيضاً، بل التقطها في العام 2016 مصوّر وكالة "إيه بي" لامرّأة تبكي على بيتها المدمّر في مدينة حلب شمال سوريا.
